العلم و المعرفة
*** بسم الله الرحمن الرحيم ***

مرحبا بكم في هذا المنتدى المعرفي وننتظر تسجيلكم معنا وشكرا
العلم و المعرفة
*** بسم الله الرحمن الرحيم ***

مرحبا بكم في هذا المنتدى المعرفي وننتظر تسجيلكم معنا وشكرا
العلم و المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تربوي ديني علمي تقافي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولfacebook de azizTV de aziz
.**............ بسم الله الرحمن الرحيم ..........** .........**.............قسم الحوار والمناقشة العلمية..........** يسرنا إخواني ان نقدم لكم هذا القسم الذي هو مفتوح حتى للزوار للمناقشة العلمية في مختلف العلوم.... لمن استصعب عليه امر ما او مسألة ما في الرياضيات او الفيزياء او الاعلام الالي او الكيمياء او المواد العلمية الاخرى... فليقدم لنا طلبه في موضوع يكتب فيه مسألته بوضوح... فعندنا طلاب جامعيين بعدة مستويات فعلى قدر علمنا سنفيدكم انشاء الله

 

 (اللغة العربية هويَّة وتأريخ وثقافة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاسباني




عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 16/01/2016

(اللغة العربية هويَّة وتأريخ وثقافة) Empty
مُساهمةموضوع: (اللغة العربية هويَّة وتأريخ وثقافة)   (اللغة العربية هويَّة وتأريخ وثقافة) I_icon_minitimeالأحد يناير 17, 2016 7:46 am

(اللغة العربية هويَّة وتأريخ وثقافة) 

إنّ اللغةَ ليست مجردَ وسيلةٍ للتخاطبِ والتواصلِ فحسب ،إنَّها انتماءٌ وهُويّةٌ وثقافةٌ، ووعاءٌ تحملُ موروثَ الأمةِ العلميَّ والتأريخيَّ والأدبيَّ، وتجعلُه تراثاً حيًّا يتداولُهُ الناسُ، واللغةُ هي مَن تُقيمُ روابط َ الاتصالِ والانسجامِ بين أبناءِ الأمةِ الواحدةِ وبينَ تأريخِهم، قال الفيلسوفُ الألمانيّ فيخته : ((اللغةُ تجعلُ من الأمةِ الناطقةِ بها كلاً متراصًّا )).   ومما يدُلُّ على عِظَمِ العربيةِ وعُلُوِّ كَعْبِ أهلِها في كمالِ الذوقِ وجودةِ السليقة أنَّها لغةٌ اشتقاقيةٌ تمتازُ بالسَّعَةِ والثراءِ ودقةِ التعبيرِ والايجازِ والمجازِ، وجمالِ الصوت، وبهاء الأسلوب ؛ لهذا كلِّه تبوأت لغتُنا العربيةُ مقعدًا ساميًا بين لغات الأمم. أعظِم بها من لغةٍ شرَّفَها اللهُ جلَّ وعلا لتكونَ لغةَ قرآنِه، ولغةَ أهلِ جنانِه، قال تعالى { لسانُ الذي يُلحدون إليه أعجميٌّ وهذا لسانٌ عربيٌّ مبين } [ النحل /103] ؛ فهي اللغةُ التامَّةُ الحروفِ، الكاملةُ الألفاظِ، لم ينقصْ من حروفِها شيءٌ فيَشينُها نُقصَانُه، ولم يَزدْ عليها شيءٌ فيَعيبُها زيادتُه ، فضلا عن كونها من أجملِ اللغاتِ في الوجود ، وإنَّ خزائنَ مفرداتِها في تزايدٍ غيرِ محدود، لأنَّ تنميتَها بعواملَ منها الاشتقاقُ والقياسُ ظاهرٌ ومشهود، ومن هنا جاءت تسميتُها باللغة الوَلود، وها هي تدفعُ عن نفسِها العجْزَ والجمود، إذ تقولُ على لسانِ شاعرِها المجيد حافظ إبراهيم :-
وَسِعْتُ كِتابَ اللَهِ لَفظًا وَغايَةً                                   وَما ضِقْتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ                                  وَتَنسيقِ أَسْماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ                              فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
واللغات تحيا  بالاستعمال وتعمُرُ وتدوم ، ولغتُنا العربيةُ التي استمدت خلودَها وديمومَتَها من القرآن الكريم { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[سورة الحجر:9]، عاشت وصمدت باختلافِ الظروفِ والأزمان ؛لأن الناطقين بها أخلَصُوا لها ، وحرَصُوا على تعلُّمِها وتعليمِها، وأصرُّوا على استعمالها ، والمحافظةِ عليها ، لما لها من مزايا جعلتْها قادرةً على استيعابِ الثقافاتِ والعلوم المختلفة ، بل إنّ كثيرًا من الأقوام الأعجمية التي تكلّمت باللغة العربية ، أحبَّتْها كما أحبَبْناها نحْنُ ، وأدركوا قيمتَها وانبهَرُوا بخصائصِها، فخَلبَتِ العربيةُ ألبابَهم ، واستقرَّ عشقُها في قلوبِهم ، وفاضت ألسنتُهُم تعبِّرُ عن مكنونِ تلك القلوب ، فهذه المستشرقة الألمانية زيفر هونكة تستشعرُ عظمةَ لغتِنا فتقول: (( كيف يستطيعُ الإنسانُ أن يقاومَ جمالَ هذه اللغةِ ومنطقَها السليمَ وسحرَها الفريد؟ فجيرانُ العربِ أنفُسُهُم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحرَ تلك اللغةِ، إذ اندفعَ الناسُ الذين بقُوا على دينهم في هذا التيار يتكلمون اللغةَ العربيةَ بشغفٍ، حتى إن اللغة القبطية مثلاً ماتت تماماً، بل إنَّ اللغةَ الآراميةَ لغةُ المسيح قد تخلّت إلى الأبد عن مركزها لتحتلّ مكانَها لغةُ محمدٍ)). 
       ومما يُزيدُنا اعتزازًا وفخرًا نحن – العراقيين - ، أنَّ علومَ اللغة العربية نشأت بالعراق يومَ كانتِ البصرةُ والكوفةُ وبغدادُ مراكزَ اشعاعٍ حضاريٍّ تمدُّ العالمَ بالعلوم والمعارف، ومنها علومُ الدين واللغة، ومن ثم انتقلت الى سائر البلدان العربية والاسلامية. وقد برزَ من العراق كبارُ علماءِ العربية وكبارُ الشعراء والأدباء منهم على سبيل التمثيلِ لا الحصر : أبو الأسود الدؤلي والفرزدقُ وأبو عمرو بنُ العلاء والخليلُ الفراهيديُّ وحمادُ بنُ سلمةَ والأخفشُ أبو الخطاب وسيبويهِ والكسائيُّ ويونسُ بنُ حبيبٍ والعباسُ بنُ الأحنفِ وأبو نواسٍ والفرَّاءُ ومسلمُ بنُ الوليدِ وأبوعثمان الجاحظُ والمبرِّدُ وأبو العباسِ ثعلبُ وابنُ المعتزِّ وأبو إسحاق الزجاج وأبو بكر بن السراج وغيرُهم كثيرٌ  . 
    إنَّ الحفاظَ على اللغة هو حفاظٌ على الهُويَّةِ الوطنيةِ والثقافةِ والتأريخ، وتلك مهمةُ قادةِ البلدانِ ونُخَبِها ومؤسساتِها العلمية والثقافية، لذا نهيب بعماداتِ كلياتِ جامعتنا وتدريسييها وطلبَتِها أن يكونَ لهم نصيبٌ في تنمية اللغة الفصحى وتعميقِ الوعي اللغوي السليم، وذلك بإشاعة استعمالِ اللغةِ العربيةِ الفصحى في التدريسِ والحوارِ والتخاطبِ اليوميّ، والكفِّ عن استعمال اللهجةِ العاميةِ في إلقاء المحاضرات  آملين شحْذَ الهِمَم لرفعِ مستوى الأداء الكلاميّ والكتابيّ الفصيحَينِ لمنتسبي جامعتنا العزيزة (جامعة بابل)؛ لأن مسؤوليةَ الحفاظِ على سلامةِ اللغةِ العربيةِ يتحملُّها الجميعُ . وندعو حكومتنا الرشيدة ومجلس نوابِّنا الاتحاديّ إلى تفعيلِ عملِ مؤسسةِ المجمعِ العلميّ العراقيّ بتشريعِ قانونِه المعطَّلِ منذ سنينَ وإعادةِ الروحِ إليه بعيدًا عن المحاصصاتِ والمناكفاتِ السياسيةِ والحزبيةِ الضيقة، وإعادةِ تأهيلِه ليستأنفَ أعمالَه ونشاطَاتِه العلميةَ والفنيةَ والإداريةَ، ليعودَ صرحًا علميًّا شامخًا نابضًا بالحياة ، وتحتضنَ قاعاتُه ودوائرُه أعمالَ لجانِه المتعددةِ في مختلف العلوم والآداب، فضلا عن عقْدِ المؤتمراتِ والندواتِ وإصدارِ الكتبِ والدورياتِ، وبما يخدُمُ مسيرةَ العلمِ والإصلاحِ في عراقِنا الحبيب  .


[url=- /humanities.uobabylon.edu.iq/action_news.aspx?fid=10&nwid=10574#sthash.1S6y8Jlm.dpuf]- /humanities.uobabylon.edu.iq/action_news.aspx?fid=10&nwid=10574#sthash.1S6y8Jlm.dpuf[/url]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(اللغة العربية هويَّة وتأريخ وثقافة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العلم و المعرفة :: منتديات أدبية :: قسم أدب عربي-
انتقل الى: